اياد نصار هو فنان استطاع دخول شاشات الدراما المصرية من أوسع أبوابها ومن خلال
أحد الأعمال التي تركت بصمة حديثة، وكانت مثار جدل وهو مسلسل الجماعة
الذي لعب فيه دور حسن البنا.
إياد نصار الذي قدم العديد من الأدوار التليفزيونية التي دخل بها معظم
البيوت المصرية، يرى أن فيلمه ساعة ونصف هو الأهم فرغم قلة مشاهده إلا
أنه يعتبره خطوة على طريق البطولة والدخول في سحر هوليود الشرق. إياد سعيد
بالتجربة التي تحدث فيها عن هموم المصريين والأمة العربية. بينما يكشف عدد
من أسرار حياته الخاصة في حوار مع
الفنان الأردني يبدأ حديثه بالكلام عن فيلمه الأخير “ساعة ونصف” ويقول: “رشحني المخرج وائل إحسان لدور “عز” وهو بائع كتب فى القطار ويعد أحد الشخصيات المحورية فى حياة القطارات، وهو بذلك دور محورى فى الفيلم رغم قلة مشاهده لأنى عرفت أن معظم قطارات الدرجات الثانية -التى تحمل الكثير من المآسى- تجمع هذه الشخصية كما تجمع شخصية بائع البسكوت والسجائر، وكثيرا ما يجد الركاب هؤلاء البائعين يضيقون عليهم الخناق أثناء استقلال القطار”.
إياد نصار يضيف: “جاءت شخصية “عز” لتلقى الضوء على هذه الفئة من جانب
إنسانى، صحيح أن هذه الشخصية تم تقديمها أكثر من مرة ولكن فيما لا يزيد عن
مشهد أو اثنين يؤديه أحد الكومبارسات دون التطرق للحياة الخاصة التي قد
تكون حافلة بالأحداث الجسام لهذه الشخصية وهو ما جعلني أوافق على الدور،
خاصة وأن العمل بطولة جماعية يحوي العديد من النجوم الذين لم يتشبث أحدهم
بفكرة البطولة أو تصدر الأفيش، وكذلك فالورق جيد والقصة واقعية مليئة
بالأحداث التى قد يعتبرها البعض سوداوية ولكنها واقع أشخاص مرت بهم عجلة
الحياة وماتوا بسبب فساد أنظمة ساءت إدارتها وزالت بفعل الشعب”.
ولكن كيف استطاع إياد نصار وهو أردني أن يتقمص شخصية هي من صميم الحياة المصرية؟.. يجيب الفنان على تساؤل بقوله: “مع إن احتكاكي قليل بتلك الفئة إلا أننى لمستها فى الأيام التي عشتها فى مصر من خلال رسمها على ورق المبدع أحمد عبدالله، وعبقرية المخرج وائل إحسان، والحمد لله فإن العمل لاقى نجاحا كبيرا، وقد اتصل بى الكثيرين لتهنئتي على الدور”.
الفنان يضيف: “رغم قلة المشاهد إلا أنه يكفى لكل ممثل منا مشهد واحد
ليعبر به عن معاناة القطار، فقد جمعنى مشهد “ماستر سين” مع العملاقة كريمة
مختار وهو الخاص بقراءتى لورقة تحملها من ابنها، وهذا المشهد أبكاني أثناء
تصويره، لأنه تجسيد واقع لعقوق الوالدين، وهو ما نراه بأشكال كثيرة
ومختلفة، والخلاصة أنه ربما يكون هناك مشهد واحد يحمل رمز كبير ويساعد في
نجاح الفيلم، وتلك هى السينما الحقيقية، أما البطولة المطلقة فتزول هنا
طالما كان الحدث جللا والعمل مهما”.
إياد نصار أشار إلى الشخصية موجودة بالفعل، وقال إن الغريب أن “عز” حاصل
على ليسانس آداب، وهو حال العديد من الشباب الحاصلين على مؤهلات عليا
ويعملون في أسوأ المهن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق